شؤون محلية


،، جريدةالدارالكويتية تحتفل بذكرى الثورةالخمينية ،،


إحتفلت يوم أمس جريدة الدار الكويتية والتى يملكها رجل الأعمال (محمود حاجي حيدر ) بذكرى وفاة الأمام الخميني وجاء نص كلمة الأحتفال بأفتتاحية رئيس تحريرها السيد عبدالحسين السلطان وكانت كما يلى : تمر هذه الأيام ذكرى رحيل أحد أكبر زعماء الثورات في العصر الحديث  الإمام الخميني (قدس سره ( الذي جر ثورة ضد الطغيان البهلوي قبل 48 عاما أي في يونيو 1963 وانتصر في ثورته عام 1979 واستطاع أن يفجر ثورة شعبية لا تقل تأثيراً عن الثورات الكبرى مثل الثورة الفرنسية والبلشفية.

وبعد مرور 22 عاما على ذكرى وفاة هذا القائد العظيم، وفي ظل الثورات العربية التي تعيشها الأمة اليوم، من الجدير والمفيد لنا أن نستفيد من هذه التجربة الإيرانية الثرية ودور الإمام الخميني (قدس سره) في قيادتها والمحافظة على مسيرتها.


إن أهمية دراسة الثورة الإيرانية تنطلق مما يستفاد منها من عبر بعد التجارب العربية التي مرت علينا منذ منتصف القرن الماضي وتمت تسميتها بالثورات، إلاّ أنها لم تكن أكثر من انقلابات عسكرية حكم فيها الجيش قرابة 60 عاما ولم تجنِِ الأمة منها سوى دكتاتوريات مفسدة وزعماء حكموا بالحديد والنار.


الثورات العربية التي تسود الساحة العربية اليوم تلتقي مع الثورة الإيرانية في مظاهر كثيرة، من أهمها إنها ثورات شعبية حقيقية، غير موجهة من الغرب..


إن اعتماد الثورة الإسلامية في ايران كنهج قام على الشعب في جميع مراحل الثورة عند التغيير وبناء مستقبل حر ومستقل ، أعطى العالم وخصوصا الأمة العربية والإسلامية نموذجاً حياً على قدرة الشعوب في تقرير مصيرها بعيداً عن النفوذ الأجنبي ، والحراك الشعبي الذي قاده الإمام الخميني منذ 1963 حتى وفاته قبل 22 عاماً يمثل مدرسة للثوار في تعزيز إيمانهم بحقيقة الإرادة الشعبية في التغيير، إذ لم يعتمد الإمام الخميني على أي دعم خارجي.. ولم يبن إستراتيجيته على نفوذ الأحزاب.. وإن تجنب أي صراع أو خلاف معها..إنما أقام حركته على دعم الشعب والاعتماد عليه حتى انتصار الثورة، واستمر في هذا النهج حتى في المراحل الصعبة من حياة الثورة مثل الحرب العراقية المأجورة على ايران عام 1980 أو مواجهة حركة «منافقي خلق» أو أزمة الرئيس بني صدر.. وحتى يومنا هذا استطاعت الجمهورية الإسلامية بقيادتها التي تسلك نفس خطى الإمام الراحل أن تواجه كل المشاكل العامة في البلد عبر الحضور الجماهيري للشعب للدفاع عن مكتسباته.


فها هي تجربة الإمام الخميني بعد انتصار الثورة حيث حافظت على استقامة الثورة على مبادئها من خلال الاعتماد على الله وإرادة الشعب حتى لا تنحرف إلى مزالق أخرى أو تسرق من قبل الانتهازيين وبقت حتى يومنا هذا ملتزمة بمبادئها.


كما أن قيادات الثورات العربية اليوم مطالبة بالحرص الشديد على هذه المكتسبات العظيمة للثورات، وتجنب سرقة هذه الإنجازات من قوى إقليمية أو دولية أو أذنابها في الداخل، كما حصل في بدايات القرن الماضي حيث دفعت الأمة ضريبة غالية وقاسية لفترة دامت 60 عاماً من الظلم والقهر والتبعية للأجنبي الذي أوقف كل أشكال التنمية والتطور في بلادنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق